mardi 1 février 2011

كيف كنت وكيف صرت


كيف كنت وكيف صرت

]
كيف تمر الليالي وكيف تتحرك الأيام على نبضات فكري، ودقات قلبي وانقلاب الذات؟ كيف كنت؟ وكيف صرت؟ والى أين أمشي؟ وقد أضعت مفاتحي وعناويني وخواطري عند مهب الريح.
آه كيف كنت، كنت أحلم بالحلم المشرق المنير، أحلم بالكواكب والسماء والنجوم ، ويمتد فكري كل الأفاق في كل الضلال والربي وفيض البحار، فلا أراعي حواجز الجغرافيا ولا حدود الواقع وأستشعر السعادة في متعة التحليق وأنا أتقمص دور الطيار وأحيانا أتقمص كل الأدوار لانزوى في النهاية لدور واحد اعتدت تمثيله على خشبة الحياة فانشد مع القمر أنشودة الرحيل كل مسا، وأطير دون أن أظل من أنا ،وابتسم بكل الأوقات رغم الأسي وأكابر بكل القوى عن الم والبكا ،وكيف صرت، آه كم هو صعب المقال وحرقة الحكي كم هي نار كيف صرت بعد طول أمطاري ؟ كيف صرت بعد مغرب شمس نهاري؟ كيف صرت وقد طال اليوم سعالي ؟كيف صرت أعجز بانكساري؟ وقد لفحت شمس الحياة فيض أفكاري وأحرقتني نار انشطاري بعدما تحولت إلى ذرة تنفجر بقوة احتضاري.
أحببت الحياة فانكويت بنارها حتى انصهاري وبعدما صرت قصيدة على أوتار قصيدة تعزفها الأنامل بانكسار الأظفار، أصبحت شمعة وتيار احترق بلا حدود.إنني عشت قصصا كتبتها الأيام على خرائط عيوني دمعا مترقرق وعشت حكايات متنورة في رأسي المتحرق وأدرك أنني أمضي للنهاية بقلب مكسور متشدق .
إنها قصتي ابتدأت حيث كل القصص تلتحم واعتملت حيث المشاعر تلتئم ونتاترت الأفكار واصطدمت الكلمات في صمت تحكي وتتحدث وصفحتي صامتة رغم انتهاء الحديث.
صعدت الاشجان أدراج مخيلتي على همس ابتساماتي ووقفت الامطار أعلى فكري على رنة مناداتي، ومشى اسواد من مدادي في خواطري بين كلماتي، فكتب عناوين مذكراتي، واحتل بقية كتاباتي، حتى اصبح مع الشجن حلما يتردد في منامي وطيفا يلاحق أحلامي، وكتابة تأرق أجفاني، بعدما ظننتها الكلمات سعادة تداعب أهدابي وأمالا على ظرف جوابي، وبداية لحلم يحتدم في أعالي، فإذا بي أصحو على كابوس أحلامي لأصحو من جديد على فيض أحزاني، وأنا احترق دائما ... وكيف صرت؟
واقلباه وكم انجرف الدمع مع كلمات رسائلي، وكم احترق شمعي على بكاء خواطري ،وكم رق القلم لجروح دفاتري، وأنا لا أنام من دون بلال وسائدي ،ولا أصحو من دون مغرب بمدامعي ولا يمضي نهاري من غير تردد الأسى بمعاجمي، وقد أصبحت حكاية ترفضها مسامعي، ونهاية تكرهها مراجعي ودمعة في حاضري .
وانتهى المشهد بتحول دينامكي في أعماقي ،بعدما تغيرت جيولوجيا قاراتي وأصبحت تكوين جديد لشكل جديد على خريطة الجغرافيا ،غيرتني الحياة وزلزلت كتاباتي في ارتفاعات وانحدرت ،لأتحول من ربوة تصبو على جسدها الحياة ،إلي جبل ينفث كل الصهارت ويخرج بدل الأزهار لافات، وبدل الأشجار غرانيث وبازلت، جبل يقف متجبرا شامخا لا يهمه من ضحية الانفجار وما نهاية الاندثار لا يهمه سوى انه نتاج تحطم طبيعي ليحطم.
وإذا أن الجبل الشامخ المقاوم لكل سواد ،العاشق للعلا والشاهق في سما أجد حلم جديد في كلم جديد يخدعني بجدوى وقائعه، وإذا أنا على خشبة المسرح من جديد أرفض هذا الدور الذي مثلته بكل إحساس عميق ،وذرفت فوق أرضيته دموعي، وجففت بستائره قطرات شموعي، حتى بكى صخر الحضور لشطوري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire