samedi 2 juillet 2011

قصة قصيرة "المحظوظ"


ذهبت يوما في رحلة إلى احد الاماكن الخلابة مع زملائي ، غير اني كنت قد وصلت مكان لم يصله احد منهم ،ـ هضبة لا توصف بالجمال ـ لم ارى قط مثل تلك المناظر ، كانت طبيعة خلابة ـ ياليتها كانت في تاريخ البشرية ـ واكثر ما راقني في ذلك المشهد ، هو كهف ، إختلست النظر إليه ، وإذا به روضة من الرياض ، هذا المكان الذي جعلني في قمة السعادة ، لم اكف عن الابتسامة ، اجل ، إبتسامة البهرة بالجمال ، وما اروع هذا الجمال ، بيد انه بعد هفوة مني ، وبعدما إبتعدت عن الهضبة هاج البحر ، وفي تلك اللحظات المريبة سمعت صوتا خفيا موجه إلي ، وكانه يحذرني فيقول : هذه المرة سؤنقدك فما كاد ينتهي هذا الخطاب حتى وجدت نفسي فوق نفس الهضبة التي ابهرتني ، ممددا عليها ، وانا في قمة السعادة ؛ليس لانني نجوت من البحر ، ولكن لانني وصلت إلى مكان لم يره احد من الرفاق وغيرهم . وما حان وقت العودة حتى إجتمعنا حول محطة القطار ، فجلست جانب السكة الحديدية ، وانا ابتسم !! فتعجبت إمراة بجانبي وكانت من رفاق الرحلة وكأنها تحسدني حاملة إبنها ، قائلة : مابالك تضحك !! ؟ الجميع منهك ! وكأن الحياة المفعمة بالطاقة إنصبت علي دون الآخرين ؛ وعلى حين غرة وصلت إلى مدينتي فصرت أركض وأركض ..قاصدا البيت فكان البعض ممن يراني يتصور أني كنت أعدو وكان البعض من رفاقي في الرحلة يحسدونني على تلك الحماسة بعدما رجعوا وهم منهكون.

.
وهكذا إنتهت قصة القلم و اللسان في عالم من الاحلام بدون وعي ولا إدراك ..
مازلت ابحت عن تفسير لهذ ا الحلم !!! الذي ألفت له عنوان :"المحظوظ" وياليت هذا الحظ يسايرني في مسيرتي .!
سعيد الزعيم / قصة قصيرة